أرشفة الوثائق الإلكترونية
المشاريع أرشفة الوثائق الإلكترونية
أرشفة الوثائق الإلكترونية
إنَّ النشر السريع للمحتوى الألكتروني للواب وتضخم حجم المعلومات، شكّل في حدّ ذاته تراثًا يتحتّم جمعه والحفاظ عليه. ومن هنا، وانطلاقا من توصيات اليونسكو المتعلقة بأرشفة التراث الرقمي، نبعت الحاجة إلى إحداث خلية أرشفة الويب بدار الكتب الوطنية، حيث تفرض طبيعة الوثائق الرقمية حلولًا جدّية لمنع اندثارها بمختلف أنواعها من صفحات الواب.
أحدثت خلية أرشفة الواب والموارد الإلكترونية في أواخر سنة 2016. وقد كانت الحاجة أكيدة لإحداث هذه الخلية نظرا إلى تضخم حجم المعلومات والمصادر الواردة على شبكة الانترنات وتعرضها، بخلاف المصادر الورقية، إلى السحب والتعديل وتغيير الروابط.
ونظرا إلى أنّ وظيفة الحفظ في دار الكتب الوطنيّة تقوم أساسا على الإنتاج الفكريّ والأدبيّ الفرديّ، فقد استقرّ الرّأي على الاهتمام بمقالات الرّأي الصّادرة بمختلف صفحات الواب من شبكات اجتماعية وصحف إلكترونية ومواقع خاصة ومعالجتها وتخزينها رقميا ثم إتاحتها للباحثين.
وفي ما يخصّ الشّبكات الاجتماعيّة، تمّ اختيار مجموعة من حسابات صنّاع وصانعات الرّأي وصحفهم/هنّ. وإلى جانب هذه المنشورات، تحفظ الخليّة :
- الرسوم الكاريكاتورية.
- الصور المتنوعة المبوّبة حسب المجال والمعبرة عن الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية...
- فيديوهات لأحداث وتظاهرات مختلفة.
- الوثائق رسمية (بيانات، احصائيات، دراسات...)
وقد شاركت دار الكتب الوطنية سنة 2019 ضمن ائتلاف توثيق الثورة التونسية برصيدها من الوثائق الرقمية التي تمت أرشفتها وتقديمها في معرض "أربعطاش غير درج، أوان تونس".
وخلال فترة الحجر الصحي الشامل الذي وقع إقراره في سنة 2020، قامت المصلحة بأرشفة الندوات الإلكترونية التي تم بثها على شبكة الواب (142 ندوة).
إن مجال الأرشفة الرقمية مفتوح على آفاق شاسعة من التطور السريع لذلك فإن العمل خلال السنوات القادمة يجب أن يكون أكثر مهنية نظرا لتطور الأساليب والتقنيات المستخدمة في عمليات الجمع والمعالجة والحفظ والإتاحة.